كيف تصير مسيحيا حسب
الكتاب المقدس
يوجد طريقة واحدة فيها يمكنك أن تصير
مسيحيا حقيقياً حسب الكتاب المقدس ، وهى بواسطة عمل نعمة الله الخارق
للطبيعة . كثيرون فى هذه الأيام يعتقدون بان المسيحية هى الانضمام إلى
طائفة دينية ، أو بمجرد تغيير شىء من أخلاقهم وطبائعهم أمام العالم ،
وبتركهم بعضا من خطاياهم الكثيرة المفضوحة ، بينما يتمسكون بالخطايا الأخرى
المستورة ، لهم صورة التقوى ، ولمنهم بالحقيقة لم يختبروا تغيير القلب وهو
الشرط الحيوى الأساسي لأولئك الذين سيدخلون ملكوت السموات .
لا يمكن لاى شخص أن يصبح مسيحيا ما لم يكن
عنده الرغبة الصادقة لذلك . لان الله سوف لا يخلص ولا يقدر أن يخلص نفسا
من الخطية بدون موافقة تلك النفس ورضاها . الخطية تفصل مفترقها عن الله .
الخطية بقلب الإنسان تجلب غضب الله . أن
لم يكن فى الإنسان .غبر ملحة ليتحرر من الخطية ، وأبادتها من قلبه وحياته ،
فان الاقتراب من الله وطلب الغفران يكونا بلا فائدة . الخاطىء دائما تحت
العقاب والدينونة وروح الله تبكيت على الخطية ، وعلى البر وعلى الدينونة .
أولئك الذين يرغبون أن يكونوا مسيحيين حسب
الكتاب المقدس قد شعروا بيد الله وهى تبكتهم ن ويشعرون بان خطاياهم تبعدهم
عن الله ، وبأنهم طالما يثابرون على عمل الخطية فإنهم تحت غضب الله .
كثيرون فى يومنا هذا حالتهم تشبه حالة
الإسرائيليين الأولين الذين كانوا يقولون بان يد الله قد قصرت عن أن تخلص ،
وأذنه ثقلت عن أن تسمع ، ولكن ( اشعياء 59 : 2و 3 ) أراهم المانع
لعدم سماعهم وتخصيهم قائلا "
آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين ألهكم وخطاياكم سترت وجهة عنكم حتى لا يسمع .
لان أيديكم قد تنجست بالدم وأصابعكم بالآثم . شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم
يلهج بالشر " كانوا يخدمون الله من بعيد ،
لهم صورة التقوى ، ولكنهم ينكرون قوتها .
كانوا يقوم ببعض الشعائر الدينية ، والطقوس
التعبدية ، ولكن الله كلمهم قائلا " لا تعودوا تأتون بتقدمه باطلة البخور هو مكرهة لى . راس الشهر
والسبت ونداء المحفل ، لست أطيق الآثم والاعتكاف . رؤوس شهوركم وأعيادكم
بغضتها نفسى . صارت على ثقلا . مللت حملها " ( اشعياء 1 : 13 و 14 )
لقد اخبرهم الله عن الشيء الضرورى الذى
بواسطته ينالون رضاه ، فى (
اشعياء 1 : 16 و 17 ) " اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عينى
كفوا عن فعل الشر . تعلموا فعل الخير . اطلبوا الحق . انصفوا المظلوم .
اقضوا لليتيم . حاموا عن الأرملة " .
وفى ( اشعياء 55 : 7 ) يخبرنا بكل وضوح ما
على الطالب لمرضه الله أن يفعل " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه والى
إلهنا لأنه يكثر الغفران " إن التصميم على
ترك الخطية بإخلاص حقيقى هو الطريق الوحيد الذى بواسطته يتمكن الإنسان أن
يطالب الله ويجده .
وكل ما عدا ذلك من جد واجتهاد للسلوك بحياة مسيحية حقيقية
حسب الكتاب المقدس يذهب سدى . أن العضوية بالكنيسة ليس معناها المسيحية
الحقيقة ،ن إنما أولئك المكتوبة أسمائهم فى سفر حياة الخروف ، وهم أعضاء فى
الكنيسة الوحيدة الحقيقة والتى هى كنيسة الأبكار ، هم فقط الذين سيحبون
أهلا لملكوت الله ، أن التظاهر بالمسيحية بدون الحصول على الميلاد الجديد
ودم المسيح ليطهر القلب لا قيمة لها .
التوبة هى الخطوة الأولى للتقرب من الله
بعد أن تكون قد عرت بحاجتك لمخلص ، ولاشيء الضرورى الثانى هو الحزن بحسب
مشيئة الله وهذا " ينشىء
توبة لخلاص بلا ندامة " ( 2 كورنثوس 7 : 10)
التوبة هى العمل الايجابى للنفس التى تستيقظ من سباتها على
صوت الله يدعوها لترك الخطية ، ولا يمكن الوصول لحضرة الله والحصول على
رضاه بدون التوبة .
أن علامات التوبة الصادقة هى الشعور بفداحة الخطية " عمل التبكيت بالقلب " وهذا هو الحزن على الخطية ثم الاعتراف بها وكرهها و نبذ
الخطية ورفض عملها ، والعمل على إصلاح الأخطاء التى حدثت إبان عمل الخطية ،
أن الله " يأمر جميع الناس
فى كل مكان أن يتوبوا " ( أعمال 17 : 30) .
وهكذا نرى أن الله يأمر بالتوبة . قد
أسأنا إلى الله ، وعصينا وصاياه ، ودسنا محبته بأرجلنا ، لذلك قال داود " إليك وحدك أخطأت والشر قدامك عينيك
صنعت لكى تبرر فى أقوالك وتزكوا فى قضائك " ( مزمور 51: 4) الابن الضال قال ، ولست مستحقا بعد أن ادعى لك ابنا ،
اجعلنى كأحد اجارئك " ( ولوقا 15 : 18 و 19 ) .
التعويض ضرورى . الأخطاء يجب أن تصلح ،
الإنجيل يطلب " أيادي طاهرة " " من يصعد إلى جبل الرب ؟ ... الطاهر اليدين
والنقى القلب " إذا كان بحوزتك مسلوبا فيدك ليست طاهرة . أن أول ما يأتي
بقلب الشخص التائب إلى الله هو الشوق للاعتراف والتعويض لأولئك الذين أخطا
بحقهم .
أن أول كلمات خرجت من شقتى زكا العشار الغنى ، بعد أن تغير
تغييرا حقيقيا كانت " ها
أنا يا رب أعطى نصف أموالى للمساكين وان كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف "
( لوقا 19 : 8 ) دم المسيح يمحى ويغفر كل
خطية لا يمكننا إصلاحها ، ولكن من الضرورى أن نعمل تعويضا حقيقا فى الحالات
الممكنة .
الروح يشهد بالصواب للقلب الذى يكون قد حصل على الخلاص
مهما كانت الخطايا كبيرة وبشعة فان دم يسوع قادر أن يزيل بشاعتها ، وبمجرد
أن يكون دم يسوع قد طهر ومحا الخطية ، فالروح عندها يشهد للقبل بان خطاياه
قد غفرت وبأنه أصبح مولودا من الله .
فى اللحظة التى تحدث فيها الولادة الجديدة ،
فان الآثم والعصيان يرفعا . الضمير يصبح نقيا أمام الله ، والنفس تحصل على
تأكيد باطنى من الله بأنها قد انتقلت من الموت إلى الحياة .
" فكم بالحرى يكون دم
المسيح الذى بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة
لتخدموا الله الحى " ( عبرانيين 9 : 14 ) .
ومن تلك اللحظ فانك ستحيا حياة فوق الخطية . أن الميلاد
الجديد والمعرفة بان ابتسامة الله ورضاه على نفسك لشيئا عجيباً .
بعد هذا عندما تصلى ، فان الله يستجيب ن
وعندما تتحد معه فان هذا الاتحاد لذيذ جدا لان اتحادنا سيكون
مع الله الآب ، والله الابن والله الروح القدس . أن المسيحى السائر حسب
الكتاب المقدس هو محمى ومحفوظ من الخطية مدة 365 يوما فى السنة .
" ودم يسوع المسيح ابنه
يطهرنا من كل خطية " ( 1 يوحنا 1 : 7 ) .