الاجتهاد.التوبة . الحق

الأجتهاد : هل سبق وقدمت هذا التعهد أمام الله غداً سأصحو في ساعة مبكرة
لأقضي وقت في الصلاة و قراءة الكلمة ؟
هذه التعهدات جميلة ولكن للأسف فكثيراً ما تخفق هذه التعهدات عندما تضغط
زر المنبه الذي كان سيقوم بإيقاظك وهكذا تنتهي هذه التعهدات التي سبق
وتعهدناها .
لا تتكل على مشاعرك بل كن مجتهداً بنظر الله ليك لأبد أن يكون لك موعد يومي مع الرب تلتزم
به بالصلاة فإن الشركة مع الرب تصبح أمر طبيعي ولا غنى عنه تماماً كالطعام
اليومي ( كالماء والهواء ) والرب لا يخزي أبداً كل من يطلبه باجتهاد كما تذكرنا
هذه الآية في سفر الأمثال " أنا أحب الذي يحبونني والذين يبكرون إليّ (يطلبونني بجدية)
يجدونني " ( أمثال:8-17)

التوبة : " إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب " (مزمور 66-18)
الله لايسمعنا اذا بقينا على خطية في قلوبنا فيجب أن نكون أمناء ونعترف بخطايانا
امام الرب و تقول لنا رسالة يوحنا الأولى "غن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى
يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " (1يوحنا:1-9)
فالتوبة أمام الله تزيل كل حاجز يعيق شركتنا مع الله .

الحق : إن الله يرى حقيقة ما يدور في قلوبنا ولا يمكن خداعه وكلمة الله تعلن لنا أن
" الرب قريب لكل الذين يدعونه بالحق " ( مزمور 18:145)
ونقرأ في يوحنا الإصحاح الرابع هذه الكلمات للرب يسوع .
" ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق
لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له . الله روحو الذين يسجدون له فبالروح والحق
يجب أن يسجدوا . ( يوحنا 23:4-24)
استخدم كلمة الرب دائماً في صلاتك و افعل كما فعل يعقوب في حديثه مع الرب قبل مقابلته
مع عيسو .
" وأنت قد قلت أني أحسن اليك واجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة " ( تكوين 12:32)
وتقول كلمة الرب .
" وهذه الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا و إن كنا نعلم أنه مهما
طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه " (1يوحنا 14:5-15)
فعندما تدخل إلى محضر الله في صلاتك لا تقول .
" يارب أعطيني ..." ولكن قل له . "يارب أنا الآن في محضرك تكلم انا
مستعد لاستقبال ما تأمرني بة لكي انول البركة منك "

أخوتي اليوم دعونا نصلي بحسب قلب الله
صلوا ايضا من اجل ضعفى وخطاياى الكثيرة

» ثمار التوبة وعلاماتها+++ بقلم قداسة البابا شنوده الثالث